تقرير أممي: يوليو الأكثر حصيلة للضحايا المدنيين في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات

تقرير أممي: يوليو الأكثر حصيلة للضحايا المدنيين في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا، الخميس، أن حصيلة الضحايا المدنيين في البلاد بلغت في يوليو الماضي أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث قُتل 286 مدنيا وأصيب 1388 آخرون، وأكدت البعثة أن الشهر الماضي كان الأكثر دموية منذ مايو 2022، متجاوزا أيضا أعداد الضحايا المسجلة في يونيو 2025.

تصاعد الخطر على المدنيين

شملت الخسائر 18 منطقة من أصل 24 في البلاد، ما يعكس اتساع نطاق العنف، بينما أوضحت البعثة أن استخدام الصواريخ والذخائر المتسكعة تسبب في نحو 40 في المائة من الضحايا، حيث سقط 89 قتيلا وأصيب 572 شخصا، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

أفادت البعثة بأن القنابل الجوية التي ألقتها القوات الروسية على أوكرانيا كانت السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الضحايا خلال يوليو، إذ سجلت 276 إصابة مباشرة، بينها 67 قتيلا و209 جرحى، مقارنة بـ 114 إصابة فقط في يونيو.

قالت دانييل بيل، رئيسة البعثة، إن المخاطر لم تعد تقتصر على خطوط القتال، وأضافت: "سواء كان الناس في مستشفى أو سجن، في المنزل أو العمل، فإن الخطر يلاحقهم في كل مكان. مستوى التهديد اليوم أعلى بكثير من العام الماضي وهو في ازدياد مستمر".

حصيلة الحرب المستمرة

منذ اندلاع الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وثقت البعثة الأممية مقتل ما لا يقل عن 13 ألفا و883 مدنيا، بينهم 726 طفلا، إضافة إلى إصابة 35 ألفا و548 آخرين، من بينهم 2234 طفلا، وهذه الأرقام تؤكد أن المدنيين هم من يدفعون الثمن الأفدح للحرب، وسط تواصل استهداف البنية التحتية الحيوية والمناطق المأهولة.

بدأت الحرب في أوكرانيا مع الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، وهو الحدث الذي فتح فصلًا جديدًا في النزاعات المسلحة بأوروبا. منذ ذلك الحين، شهدت أوكرانيا تصاعدا في الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والقنابل الجوية، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتشريد الملايين داخليا وخارجيا، وتواصل الأمم المتحدة توثيق الانتهاكات وتقديم تقارير دورية لمجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة ضد المدنيين تمثل خرقا للقانون الدولي الإنساني وقد ترقى إلى جرائم حرب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية